حيث جري المياه ورسم الصور،
وخضرةالحقول ورياض الزهر،
وندى الصباح الغني العطر،
في ظلال النخل،وعند المنحدر،
وعلى هديل الحمائم،تتغنى
عشتار بتراتيل اله الحب والجمال،
وعلى الحانها وضرب الوتر،
وقيثارة السحر وشدوها المستمر،
العذارى نشاوى بين حالمة
وأخرى تجر الاذيال بالاثر.
يتهادين يحاكين الحانها،
يتمايلن كتمايل اغصان الشجر،
***
من سحر هاروت وفن ماروت غنائها
والنشوة الكبرى والهوى المستعر
تلهب قلوب الرجال وتسخرهم
عبيدا للهو ،للذة القصوى للسكر
بكل حين ماساقهم هواها وهوى
العذارى،مقبلة اومعرضة ،وسهام
ألحاظهن ،كفيض الغمام المنهمر
***
ولوعا يبتغى الرجال وصولا
للقرب للغرام المتوقد في الالباب اشتعالا،
وماتعتق منهم احدا، يأسره الهوى،
حتى يمازج روحها امتثالا،
ويسوق الرجال امثالهم،امثالا
ولسوط الوله في القلوب انشغالا.
أألصلاة توزع فيهم الحب،
والصب يرخص الاقدام اذلالا،
ومنال الفحول وثير الفرش،
منقادا من قلبه يرخص الاقبالا.
***
وهل ابدع من عشتار جمالا؟
تتمشى على شاطيء الفرات
وتهيج رغبات الخلق اشتعالا
وتستوى على الامد ،
وفي الافق انارت لبابل قنديلا،
فتكشف عن وجه الأرض ظلاما،
ثم سطعت شمس ضيائها ،
فازدادت في بابل ايثارا ،
احمدسالم الخليفة
3\1\2010
اترك رد